مقتل 4000 جندي أمريكا خلال خمس سنوات من الحرب

مارس 24, 2008 - Leave a Response

بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ احتلال العراق في 20 مارس 2003 أربعة آلاف وقد تم الاعتماد على إحصائيات الموقع الالكتروني WWW.ICASUALTIES.ORG. أربعة جنود قتلوا يوم الأحد على الساعة العاشرة ليلا إثر انفجار في بغداد حسب تصريحات القيادة الأمريكية.وتبقى 2007 سنة الخسائر البشرية بامتياز في صفوف المحتل الأمريكي, بما يقارب 901 قتيل, وتجدر الإشارة أنه منذ إعلان جورج بوش لانتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في أول ماي 2003, لقي 3.863 جندي أمريكي حتفهم.في هذا السياق أفاد كتاب نشر مؤخرا في الولايات المتحدة وشارك في وضعه الأمريكي جوزف ستيجليتز، الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، أن احتلال العراق سيكلف الأمريكيين ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مليار دولار وهو رقم أعلى بكثير من ذاك الذي أعلنه مكتب الموازنة.
وفي كتاب آخر لكل من ستيجليتز  وليندا بيلمس الذي يحمل  عنوان ”حرب الثلاثة آلاف مليار دولار: الكلفة الحقيقية للنزاع العراقي”، قالت الاستاذة في جامعة هارفرد: ” إن كلفة العمليات العسكرية الأمريكية من دون الأخذ بالاعتبار المصاريف على المدى الطويل مثل تأمين الرعاية الصحية للمحاربين القدامى تخطت كلفة حرب فيتنام التي استمرت 12 عاما “. وأشارا إلى أن كلفة هذه الحرب ”تمثل أكثر من ضعف ما كلفته الحرب في كوريا”.
وبعد خمس سنوات من الحرب في العراق، ترتفع المصاريف الأمريكية المخصصة للحرب إلى أكثر من 5,12 مليار دولار شهريا في 2008 مقابل 4,4 مليار دولار في 2003.
حرب أعلنتها أمريكا لهثا وراء مصادر النفط, وتوسيعا لرقعة نفوذها العسكري والسياسي, لكن هل ستأتي الأيام القادمة بما لم يكن في حسبان المحافظين الجدد ؟ هل ينقلب السحر على الساحر ونرى نهاية للأسطورة الأمريكية ؟ ليس ذلك ببعيد فمؤشرات اقتصاد أقوى دولة في العالم تعكس التخبط الذي تعانيه هذه الإدارة, التي أدركت في لحظاتها الأخيرة, أن كل أهدافها المرسومة لم تتحقق على الوجه الذي أرادته.  

 

استمرار مسلسل الإساءة للإسلام

مارس 24, 2008 - Leave a Response

قامت الشركة الأمريكية Network Solution بتجميد الموقع الذي كان من المفترض أن يعرض فيلما مسيئا للإسلام, لصاحبه عضو البرلمان الهولندي عن اليمين المتطرف Geert Wilders, حسب الرسالة التي ظهرت في الموقع يوم الأحد, والتي جاء فيها أن الشركة استقبلت عددا من الشكاوي بخصوص الموقع وتجري معالجتها.الفيلم الذي يحمل عنوان ” الفتنة ” يتضمن حسب صاحبه هجوما على الإسلام والقرآن الكريم, ويصر على طرحه في الأول من أفريل بالرغم من مطالبة بعض الجماعات الدينية والسياسية في هولندا بمنع ذلك لما سيثيره من موجات استنكار عنيفة واحتجاجات على مستوى العالم. ردا على ذلك صرح البرلماني الهولندي لوكالة الأنباء ANP على إصراره على عرض الفيلم على الانترنت بأقصى سرعة ممكنة.موجة الإساءة للإسلام والمسلمين لا تزال مستمرة, وعلينا أن ننظر إليها ضمن إطارها الأشمل, فالحروب المشتعلة في فلسطين, العراق, أفغانستان وغيرها من الدول المسلمة هي عنوان آخر لهذه الهجمة, وتكاد تشبه الحروب الصليبية التي هدفت إلى إبادة المسلمين.لكن يبقى السؤال, ماذا فعلنا نحن لمواجهة ذلك ؟ هل أدت المظاهرات والاحتجاجات دورها في الحد من هذا التطاول الحقير على مقدساتنا وعقيدتنا ؟ هل ما قامت به حكوماتنا النائمة يرقى إلى مستوى الحدث ؟ أم أننا نستجيب بطريقة مخزية ونسابق الزمن بكسل مهول.     

 

ماذا وراء استقالة الأدميرال وليام فالون ؟

مارس 12, 2008 - Leave a Response

جاءت استقالة قائد القوات الأمريكية المشتركة في أفغانستان والعراق لتثير العديد من التساؤلات على طبيعة ما يدور في كواليس إدارة بوش, خاصة بعد ما تداولته الصحافة في سبتمبر الماضي حول تحضير وزارة الدفاع الأمريكية لخطة تتضمن توجيه ضربات عسكرية لإيران, وتلويح بوش المستمر بأن كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الملف الإيراني. وليام فالون الذي عرف بمعارضته للحسم العسكري واقتناعه بضرورة انتهاج الحوار مع إيران يبدو أن توجهاته لم تعد ترضي الإدارة الأمريكية خاصة بعد تصريحاته المثيرة التي قال فيها بأن تراجع العمليات ضد الجنود الأمريكيين في العراق قد يرجع إلى التعامل مع إيران, مما جعل الكثيرين يقولون أن فالون دفع ثمن صراحته.

وزير الدفاع روبرت غيتس الذي أعلن قبوله للاستقالة لم يمتنع في إبداء أسفه على مغادرة فالون لمنصبه بعد 41 عاما قضاها في السلك العسكري, غير أن أصوات الديمقراطيين بدأت تعلو طالبة كشف ملابسات الاستقالة, وأعلنوا تخوفهم من الأسلوب الذي تنتهجه الإدارة الحالية في إقصاء كل من يعارض سياساتها, ومنهم من ربط الموضوع بالتحضير لشن ضربة عسكرية على إيران وقد أشار جون كيري إلى أن كل من يقول الحقيقة يتم إرغامه على الاستقالة, وطالبت هيلاري كلينتون بضرورة تنظيم جلسة استماع من قبل لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لمعرفة ظروف رحيله.

برر الأدميرال فالون استقالته بالقول أن مقالات صحافية حديثة تشير إلى خلاف بين آرائي وأهداف السياسة التي يتبعها الرئيس أدت إلى حصول إرباك في مرحلة حرجة وعرقلت جهود القيادة في المنطقة “, فيما اعتبر غيتس أن الربط بين استقالة فالون وبين الحرب على إيران أمرا مضحكا. قد يكون الأمر مضحكا بالنسبة لغيتس لكن المؤسف أن طبول الحرب بدأت تقرع, لتحصد المزيد من الأرواح ولتعيد رسم الخريطة الجيوسياسية على حسب أهواء المحافظين الجدد, فهل ستأتي الأيام القادمة بمعجزة ترمي بهؤلاء خارج دوائر صنع القرار, أم أنها ستحمل في طياتها ما هو أسوء.  

 

فلننسى أمر القمة العربية

مارس 9, 2008 - Leave a Response

أستغرب من البعض انتظارهم لانعقاد القمة العربية القادمة وكأنها ستحمل حلا سحريا لملفات الأمة العالقة, كيف يمكننا أن نعول على قمة قراراتها غير مستقلة وبيانها الختامي هو مسودة تراجع زلاتها الولايات المتحدة الأمريكية, منذ متى كان للعرب واجتماعاتهم تأثيرا إيجابيا على القضايا المصيرية في المنطقة, ألم يعودونا على العجز المستمر في حل أتفه النزاعات ؟ فما بالك والأمور قد بلغت أعلى مستويات التعقيد.

أني أجزم أن القمة العربية القادمة ستكون فصلا آخر من فصول المهزلة العربية المتواصلة, كيف لا والمشاركون فيها نددوا بعملية بطولية رفعت من شأن كل عربي, كيف لا وأهل غزة يحتضرون منذ أشهر تحت حصار ظالم ولم يحركوا ساكنا, كيف لا وأطفال غزة تحت مرمى القذائف الصهيونية وجيوشهم صم بكم عمي لا يفقهون, كيف لا وهم يسرقون أقوات شعوبهم ويبيعون ثرواتهم للأجنبي بأرخص الأثمان, كيف لا واستمرارهم مدعوم أمريكيا ولولاها لما بقوا في الحكم لحظة.

ورغم أن أمريكا وإسرائيل لم تشك يوما في قلة حيلة الساسة العرب اتجاه ما يحدث, لعلمها أنها حاميتهم وعصيان بسيط لأوامرها قد يسحب الكراسي من تحت أجساد هرمة, لكنها بالرغم من ذلك سارعت إلى توكيل القاهرة بعقد اجتماعات بين وفود المقاومة ومسئولين مصريين حتى يقنعوهم بالتهدئة, هذا التحرك يرمي إلى تجاوز المجزرة التي ارتكبها الصهاينة في قطاع غزة, وإقصائها من أن تكون موضوعا رئيسا للقمة المقبلة, وأملنا أن لا تنجر حماس والجهاد وراء هذا الكمين الرخيص الذي نصب للأسف بسواعد عربية.

النظام الرسمي العربي لم يفلح في شيء مثلما أفلح في تقديم التنازل تلو التنازل, فضلا على توفيره للغطاء السياسي للعدوان الصهيوأمريكي على الشعوب العربية, أفلح فقط في صياغة نكتة المبادرة العربية, والأغرب أنهم يهددون بسحبها, وكأن هناك من يهتم لأمرها, رمتها إسرائيل في سلة المهملات قبل قراءتها, فلننسى أمر القمة العربية ولنرمها وراء ظهورنا, لنتركهم يجتمعون بقيادة سيدهم الروحي الأمريكي, وليصدروا بيانا من صياغة الهانم كونلوليزا رايس, ونشاهد نحن بملل هذه المسرحية الهابطة. 

عملية القدس ضربة قوية للقيود الأمنية الصهيونية

مارس 7, 2008 - Leave a Response

أتت العملية التي استهدفت المدرسة الدينية الواقعة في حي ” كريات موشيه ” اليهودي في القدس الغربية، لتشكل ضربة قاسية للقيود الأمنية التي تضعها إسرائيل بغية الحفاظ على سلامة المستوطن الصهيوني. الحصيلة المرتفعة نسبيا من وجهة نظر الإسرائيليين أكدت من جديد أن الحلول التي تتخذها حكومتهم لم تجد نفعا ولم تمنع المقاومين من استهداف مناطق يصعب عادة الوصول إليها في ظل سياسة الحصار وإغلاق المعابر المتبعة.

وسارعت كعادتها الولايات المتحدة الأمريكية لتصف الهجوم بالبربري والوحشي, وكأن ما حدث في غزة خلال أسبوع كامل كان عملا في قمة الإنسانية, وفجأة أحسسنا بوجود مجتمع دولي يدين العملية هو نفس المجتمع الذي كان أخرصا منذ أيام, ولم ينطق بكلمة اتجاه الأوضاع المأسوية في غزة. عدد القتلى لم يتجاوز الثمانية والجرحى حوالي 35, هذه الحصيلة تعتبر رمزية أكثر منها كمية, لأنها استهدفت رأس الحربة في تخريج المتطرفين الصهاينة, والدليل هو التجمع الذي أقامه مناصروها فور وقوع الحادث ليهتفوا الموت للعرب, كلنا نموت نحن وهم, لكننا نموت من أجل قضية ويموتون من أجل لا شيء.

يبدو أولمرت في مأزق سياسي أكثر من أي وقت مضى, ونجاحه في  تجاوزه عقبة تقرير فينوغراد قد لا يتكرر هذه المرة, خاصة مع تعالي الأصوات التي تطالبه بضرورة البدء في حوار مع حركة حماس وليس مع السلطة الفلسطينية, لكن ذلك إن حصل سيشكل نجاحا سياسيا غير مسبوق للحركة كونها لا تعترف بإسرائيل كدولة, أما إن اختار مواصلة انتهاج الحل العسكري فقد أثبتت حرب تموز بلبنان والعدوان الأخير على قطاع غزة أن أهدافهم المرسومة لم تتحقق فلا الأسيرين استرجعا من حزب الله ولا انهارت القدرة الصاروخية لحماس.

بغض النظر عن الجهة التي نفذت هذه العملية, فإن صاحبها استطاع أن يشفي ولو قليلا غليل شعب أعزل عانى الويلات من همجية الصهاينة وحقدهم الأعمى, ومن المؤكد أن بداخل كل بيت عربي ارتسمت معالم الفرحة على وجوه أفراده فور السماع بالخبر, ولن أخفيكم أن ليلة البارحة كانت من أسعد الليالي التي قضيتها, أتخيل دموعهم وهي تنزل بردا وسلاما على صدر كل أم فلسطينية تركوا ابنها ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. 

 

لما نهتم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ؟

مارس 6, 2008 - Leave a Response

خلال كل حملة انتخابية أمريكية يحشد الكثير من المثقفين المسلمين أقلامهم وأفكارهم للمناداة بضرورة تأثير الجالية المسلمة على قرار اختيار الرئيس الأمريكي وأن يكون لهم دور فعال في دعم المترشح الذي ينتظر منه الحل السحري لأزمات شرقنا الأوسط التاريخية. وتتعالى الأصوات مطالبة بضرورة التعلم من التجربة اليهودية في تكوين لوبي استطاع أن يشكل مكونا رئيسا في توجيه السياسة الأمريكية ورسم اختياراتها.

لا شك في أن اللوبيات تعتبر من أهم التنظيمات التي تؤثر على صانع القرار من خلال نفوذها المادي والإعلامي, لكن هل نعلم ما يكفي عن اللوبي الصهويني حتى نطالب التنظيمات الإسلامية المشتتة في الولايات المتحدة بمواجهته, اللجنة الأمريكية الاسرائليلة للشؤون العامة AIPAC هي الأكثر تأثيرا على السياسة الخارجية الأمريكية بسبب سيطرتها على الموارد الاقتصادية ووسائل الإعلام الأكثر شعبية, ما مكنها من لعب دور أساسي في كل من الجهازين التنفيذي والتشريعي, وقدرته غير المحدودة على تعبئة الرأي العام لصالح قضاياه العنصرية.ومن الغرابة أن يعول بعضنا على نتائج الانتخابات فيغني ذلك للحزب الجمهوري ويهلل الآخر بالحزب الديموقراطي, رغم أن كلا الحزبين لا يفكر إلا في مصلحة أمريكا ويضعها فوق كل اعتبار حتى وإن داست على كرامة الشعوب, وإن اختلفا في الطريقة والأسلوب.

الحزب الديومقراطي لا يطالب بعودة الجنود الأمريكيين كي لا يقتوا المزيد من العراقيين, ولا يصر على تحديد جدول زمني للانسحاب حتى ترضى عنه الشعوب العربية المضطهدة, بل يرغب في كل ذلك من أجل ترشيد الميزانية العسكرية  وطرح حل سياسي يتزامن مع الحل العسكري حتى يجنب أمريكا المزيد من الخسائر المادية والبشرية.لكن يبقى أن نفهم نحن المسلمون, أن استعادة هيبتنا هي الحجر الأساس كي تحترم أمريكا قضايانا العادلة, وليس الجري وراء مرشح من هنا أو هناك, وأننا إن لم نتوفر على إمكانات قوة داخلية لا يمكن أن نستمدها من سياسات الدول الخارجية, وأن أي رئيس أمريكي سيكون آخر همه توقيف سفك الدماء في العراق, أو حل الصراع العربي الإسرائلي, أو إصلاح أنظمة الحكم المتآكلة, أو حتى تغيير النظرة السلبية التي بات يحملها كل مسلم اتجاه أمريكا.  

 

وفاء سلطان وحقدها الدفين على الإسلام

مارس 5, 2008 - رد واحد

أثارت تصريحات وفاء سلطان في برنامج الاتجاه المعاكس للدكتور فيصل القاسم بركان غضب بداخلي, وتمنيت لو أستطيع أن أكسر الجهاز وأخرصها للأبد, ولا أدري كيف سمح لها مسئولو الجزيرة بالتفوه بتلك الحماقات, أمن أجل حرية الرأي نترك مقدساتنا عرضة لشتائم الحاقدين, ثم من تكون هذه حتى تتم استضافتها لتتحفنا بترهاتها الغبية.تحولت وفاء سلطان إلى نجمة في سماء الولايات المتحدة الأمريكية بعد ظهورها على قناة الجزيرة في شهر فبراير من السنة الماضية, وكان موضوع البرنامج ” صراع الحضارات ” وأظهرت حقدها الدفين على التعاليم الإسلامية وناقشت شيخ الأزهر بطريقة غير مسبوقة, وهي تدعي أنها تحاول جاهدة إصلاح المفاهيم الخاطئة التي جاء بها الإسلام, وتضع النقاط على الحروف, وتعتمد في ذلك على إهانة صريحة للمعتقدات الدينية للمسلمين ولرموزهم الروحانيين بدءا بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

عداؤها للإسلام أثار شهية المتشددين المسيحيين حيث تبنتها الكثير من المنظمات الغربية وصورتها على أنها نموذج قل نظيره, ومن أمثلة ذلك موقع الناقد لصاحبه بسام درويش وهو سوري مسيحي ويعتبر أول من قدمها للعالم العربي, فضلا عن بعض من منظمات الأقباط في مصر خاصة بعد تبنيها لقضيتهم لأنهم شعب مضطهد ومحروم حسب قولها.والعيب ليس في وفاء سلطان, فالكل يعرف أنها ممولة ومدعومة من أطراف مسيحية وصهيونية متطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية, وهي جزء لا يتجزأ من المشروع الغربي في هجمته على الإسلام, لكن العيب يكمن في استضافة الجزيرة لها.

نحن لا نطالب الجزيرة أن تكون منحازة ولا أن تكمم أفواه المنتقدين, لكن نطالبها أن تحترم مقدسات المسلمين قبل أن تطالب الغير بذلك, ما موقفك يا دكتور فيصل وأنت تستمع لسبها لمحمد صلى الله عليه وسلم وتطاولها على الذات الإلهية. هؤلاء المنحطون أخلاقيا لا يصلحون كأطراف للحوار والمناقشة, مكانهم الوحيد هو في دهاليز التطرف الصهيومسيحي.   

 

تصفية حركة حماس مشروع أمريكي بأيد عربية

مارس 4, 2008 - Leave a Response

حركة حماس هي مشروع مقاومة للكيان الصهيوني المحتل, وجناحها العسكري هو جزء من النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي. هذه صورة الحركة في ذهن الموطن العربي, غير أن الانتخابات التشريعية لعام 2006 والتي ميزها فوز ساحق لأتباعها, فجر قضايا حساسة على الساحة الفلسطينية وحول الصورة البسيطة التي نعرفها إلى وضع معقد له تجاذباته وخصوصياته, يصعب فهمه خاصة مع اشتداد الصراع الإقليمي.صدعت الأنظمة الغربية رؤوسنا بضرورة تبني المسار الديمقراطي واتخاذ خطوات إصلاحية فعالة تمس النظام السياسي العربي, وكانت التجربة الفلسطينية الأولى من نوعها في المنطقة التي تحترم رأي الشارع وتجيز رأي الأغلبية, فازت حماس بأغلب المقاعد نتيجة انتخابات نزيهة باعتراف الشرق والغرب.الواقع الجديد لم يرضي الأنظمة العربية المعتدلة ولا حاميتها أمريكا, فبدأ  فصل جديد من فصول (الإصلاح الأمريكي في المنطقة), الحصار والتجويع وقطع أوصال قطاع غزة وحرمانه من كل متطلبات الحياة, رغبة في إخضاع حماس وتضحيتها بسلطة منحها الشعب لها, وعندما فشلت هذه المحاولات اختارت أمريكا حل التصفية العسكرية للحركة, من خلال تسليح الأجهزة الأمنية لحركة فتح, ولعل التقرير الذي ستنشره المجلة الأمريكية ” فانيتي فير ” في شهر نيسان المقبل حسب قناة الجزيرة الإخبارية, يعتبر أحد الخيوط الأساسية في كشف ملابسات الاقتتال الفلسطيني الداخلي, حيث يشير التقرير إلى أن كوندوليزا رايس حاولت اقناع كل من مصر, الأردن, السعودية والإمارات العربية المتحدة بتدريب وتمويل عناصر من فتح, وأن ما حدث في غزة هو إجهاض لمحاولة انقلاب فتحاوية وليس العكس حسب ديفد ويرمسر مستشار الشرق الوسط السابق لنائب الرئيس ديك تشيني.المساعي الأمريكية لتصفية حرجة حماس (ومن خلالها تصفية فكر المقاومة) لا تزال مستمرة, وما المجزرة الصهيونية الأخيرة بقطاع غزة إلا فصل آخر من فصولها, وليس مستغربا أن تقوم دولة ترعى مصالحا وتلبي طموحاتها الاستعمارية التوسعية بهذا, لكن المستغرب أن يتم ذلك بأيد عربية.يمكنكم الرجوع إلى تفاصيل التقرير الخاص بمجلة ” فانيتي فير ” من خلال الرابط التالي:http://www.aljazeera.net/NR/exeres/49059F48-C8E1-451B-B0C5-1AC6B34F7D73.htm    

 

من أنت ؟ أنا مقاوم…

مارس 3, 2008 - 3 تعليقات

يا راحلا عن الدنيا بلا جزع, يا مقبلا على الموت بلا فزع, وسام شرف أنت, كسا جبين أمتي, بنا صرح عزتي, رفع عاليا همتي, أحيي البطن التي حملتك, أهني الأم التي ربتك, يا شريفا بعزه يتباهى, رفع الذل عن أمة طال توجعها وأساها, يا وساما بالعز لون جبيني, قضى على هوان رسمه الاحتلال على سنيني.

من هذا الملثم بالسواد سأل سائل, أنا وجه الكرامة وسيفها الباسل, مقاوم وكلي اعتزاز وفخر, قلبي عند المواجهة كتلة من صخر, روتني الدنيا من كأس شرابها صبر, أبتغي العلا لا أهاب المنية, أبذل نفسي في ساحات الشرف البهية, أسد مقدام على عرضه يغار, انتفض ماحيا بكفي وصمة عار, كست جبين المتخاذلين, بئسا لكل جبان مستكين.

يا من ملأ الكون ببطولاته, آملا أن تنتهي بالشهادة حياته, لك مني ألف تحية وتحية, لروحك الطاهرة النقية, مصدرها قلب أتعبته الأذية.  

 

116 شهيدا حصيلة المرحلة الأولى من العدوان الصهيوني على غزة

مارس 3, 2008 - Leave a Response

 

أعلن الجيش الإسرائيلي نهاية المرحلة الأولى من عدوانه الهمجي على قطاع غزة, مخلفا وراءه 116 شهيدا (في جنات خلد ينعمون), ودمارا هائلا أكمل صورة الحصار والجوع الذي عانى منه الأهالي على مدار أشهر مضت.وقد بدأت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم بسحب آلياتها العسكرية من حي التفاح وجباليا, فيما أشار وزير الدفاع (الهجوم) الإسرائيلي إيهود باراك وفق الأسوشيتد برس إلى إمكانية شن عملية عسكرية أوسع لقطع أوصال المقاومة وإنهاء سيطرة حماس على السلطة في قطاع غزة, وقد ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت أن عملية الشتاء الساخن هي آخر عملية عسكرية ستسبق التوغل البري الشامل, والهدف حسب نفس الصحيفة هو استعادة المناطق التي انسحب منها الاحتلال فضلا عن إضعاف الموقف التفاوضي لحركة حماس بخصوص الجندي الأسير لأكثر من عامين جلعاد شاليط. باراك أعلن عن بلوغ جيشه لأهدافه المسطرة, اعتمادا على حصيلة الخسائر البشرية التي لم تتجاوز الجنديين في صفوف جيش الاحتلال.على  ماذا انتصرتم يا بارك ؟ على مجموعة من الأطفال يلعبون في الشارع فقصفتموهم ؟فيما نجحت آلياتكم العسكرية ؟ في تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها ؟هل يجرؤ جندي من جنودك أن يقاتل وجها لوجه أسدا من أسود المقاومة ؟ لا بالطبع, أتعلم لما ؟ لأنه لا يملك قضية عادلة  يدافع عنها, ويعلم في قرارة نفسه أنه محتل آثم.أنتم كتلة من الجبناء, تقصفون من الجو بيوت العزل, وترمون أجساد الأطفال من وراء الدبابات, إن كان هذا هو النصر فمبارك للمقاومين الأبسال هزيمتهم.